يُعد اللقاء هو الأول رسميًا الذي يجمع بين نادٍ إيطالي وآخر برازيلي في تاريخ البطولة الأهم على مستوى الأندية، ما يضفي عليه طابعًا خاصًا وتاريخيًا، في ظل التحديات الفنية والتكتيكية التي يتوقعها عشاق الكرة حول العالم.
دخل إنتر ميلان هذه المواجهة بعد تأهله من صدارة المجموعة الخامسة، حيث حقق فوزًا ثمينًا في الجولة الأخيرة على ريفر بليت الأرجنتيني بهدفين دون رد، مستغلًا النقص العددي في صفوف خصمه عقب طرد أحد لاعبيه منتصف الشوط الثاني.
وقبل ذلك، كان الفريق الإيطالي قد تعادل مع مونتيري المكسيكي، وحقق انتصارًا مثيرًا على أوراوا ريد دياموندز الياباني، ليجمع ما يكفي من النقاط التي وضعته في الصدارة ويمنحه بطاقة العبور إلى الأدوار الإقصائية بثقة عالية.
المدير الفني كريستيان تشيفو، الذي تولى المهمة بعد رحيل سيموني إنزاغي، يسعى جاهدًا لإعادة بناء الفريق نفسيًا وبدنيًا، خاصة بعد التراجع الملحوظ في نهاية الموسم الماضي على الصعيدين المحلي والقاري. وحتى الآن، لم يتلقَ إنتر أي هزيمة تحت قيادته الجديدة.
فلومينينسي يسير بثبات ويعتمد على الخبرة
أما فريق فلومينينسي البرازيلي، فقد تأهل إلى هذا الدور بعد أن حل في وصافة المجموعة السادسة، التي ضمت فرقًا قوية مثل بوروسيا دورتموند وأولسان هيونداي الجنوب كوري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
الفريق البرازيلي حقق فوزًا كبيرًا على أولسان بنتيجة 4-2، في حين تعادل سلبيًا مع صن داونز في آخر جولات المجموعة، وهي المباراة التي افتقد فيها الفريق للفعالية الهجومية ولم يسدد أي كرة على المرمى، لكنه ضمن التأهل بفضل نتائجه السابقة.
وبقيادة المدرب ريناتو غاوتشو، يدخل فلومينينسي اللقاء وهو في سلسلة من 9 مباريات متتالية دون خسارة، ويعتمد بشكل كبير على خبرة نجومه القدامى، أبرزهم المدافع المخضرم تياغو سيلفا (40 عامًا)، والمهاجم الأرجنتيني المخضرم جيرمان كانو (37 عامًا)، بالإضافة إلى الحارس فابيو البالغ من العمر 44 عامًا.